Saturday, November 1, 2014

ويب ٢ Web 2.0


ابتداءا من عام ٢٠٠٤ اصبح الويب ٢ مصطلح جماعي لحركة جماهيرية في المجتمع؛ التحول نحو شكل جديد من مشاركة المستخدمين بدعم من ادوات وموارد على شبكة الانترنت. تماما كما جلب www في النصف الاول من التسعينيات خطوة التغيير في كيف يتواصل الناس وكيف يتسلون وكيف ينظمون انفسهم ويندمجون في الاعمال التجارية، فان ظهور ويب ٢ هي نقطة تغيير اخرى. في ويب ٢ اخذ المستخدميين شكل جديد من التحكم في العديد من العمليات التقليدية، طرق جديدة في العمل والتعاون والتعامل والتعبير عن النفس.

استخدمت عبارة الويب ٢ لاول مرة عام ٢٠٠٤ للاشارة الى ما ينظر اليه على انه الجيل الثاني من الخدمات على شبكة الانترنت والتي تؤكد التعاون وتبادل المعلومات عن بعد. تشير ويب ٢ الى تحول في كيفية استخدام شبكة الانترنت. انتقلت شبكة الانترنت من كونها مستودع بيانات او قاعدة بيانات لمواقع فردية الى منصة، وهي منطقة الاداء، مثل منصة المسرح. ينتج المستخدمين اشخاص الرواية المسرحية باستخدام الكمبيوتر لتجسيد فكرة او فلسفة وعمل سيناريو لهذه الشخصيات الروائية لترضي الناس الذين يشاهدون هذا الانتاج من خلال الكمبيوتر. تعرف المنصة من قبل مستخدميها من حيث الكيفية التي يتم بها استخدام شبكة الانترنت وكيف يرغبون في الاستفادة منها في المستقبل.

وبذلك يمكن النظر الى ويب ٢ على انها مجموعة متنوعة من المواقع والتطبيقات التي تسمح لأي شخص لخلق وتبادل المعلومات والتعاون والتواصل عبر الإنترنت. الويب ٢ يختلف عن الأنواع الأخرى من المواقع لأنها لا تتطلب من المستخدم أي مهارات لتصميم الويب او مهارات نشر ليتمكن من المشاركة، مما يجعل من السهل على الناس خلق ونشر أعمالهم أو التواصل مع العالم. 

وهكذا فان المستخدم هو البؤرة الرئيسية في الويب ٢، وتحديدا التعاون بين المستخدمين. هؤلاء المتعاونين يمكنهم خلق المحتوى والخدمات ويقومون بتحديد نوع المعلومات التي يريدونها على شبكة الانترنت. كما ان طبيعة هذه التكنولوجيا يجعلها وسيلة سهلة وشعبية لتوصيل المعلومات إلى أي مجموعة مختارة من الناس أو إلى جمهور أوسع.

فوائد استخدام ويب ٢ في التعليم

تعطي ويب ٢ الفرصة للطلاب للتعلم من خلال العمل والتفاعل في بيئة التعلم لتحقيق اهدافهم التعليمية. في بيئة التعلم التقليدية يبدا التعليم حيث يحتل المعلم مركز الصدارة في الشرح والتعليم، بينما يكون دور الطالب هو استيعاب الدروس التي يجرى تقديمها. باستخدام ويب ٢ في التعليم يتغير هذا الدور التقليدي للمعلم والطلاب الى مستوى اكثر تفاعلا حيث يدعو المعلم الطلاب لمشاركة الاداء. في بيئة الويب ٢ للمعلم والطلاب على حد سواء دور وعمل يؤديه. 

تكمن قوة الويب ٢ في انها شبكة اجتماعية تحيط بالناس بدلا من مجرد كونها تقديم للمحتوى. الشبكة الاجتماعية التي توفرها ويب ٢ تساعد على ابراز الهويات، اقامة الوعي المتبادل، تطوير تفاعلات اجتماعية، تشكيل علاقات اجتماعية، بناء مجتمعات التعلم التعاوني.

تدعم الويب ٢ مشاركة المتعلم في بيئة تعلم اكثر تشاركية. يتعاون الطلاب في انشاء وتبادل المحتوى للتفاعل والتواصل مع الاخرين. من خلال استخدام الويب ٢ في التعليم يتحول المتعلمين من مستقبلين لمحتوى الانترنت الى مبدعين ينتجون المحتوى في بيئات اكثر تشاركية، فضلا عن المشاركة الفعلية للطلاب في التعقيب والحوار والمناقشة والتفاعل.